المرحوم الشيخ( ابو حسين )علي سلامه صالح عنتير-هو اول قييمَ في مقام النبي شعيب صلى الله عليه من مذهب الموحدون المسلمين العرب الدروز عبر التاريخ . وعاش من سنة 1883 حتى سنة 1976 وقد اشغل اول قييمَ كان عبر التاريخ في مقام النبي شعيب صلى الله عليه في حطين شمال فلسطين من مذهب الموحدون المسلمين العرب الدروز وكان المرحوم قد اشغل القييمَ من سنة 1947 حتى سنة 1965 وكان قد حضر للمقام من بلدة ام الرمان من جبل العرب في سوريه سنة 1947 وكان في جبل الدروز اخ في التربيه والرضاعه والحضانه للمرحوم ابو حمد سلمان حمد الاطرش (الملقب بدبابة الجبل في حرب ال 25 حين قادها ابن عمه المرحوم سلطان باشا) كونه توفت امه اثناء ولادته وللتقادير في نفس الوقت ولد المرحوم ابو حمد سلمان الاطرش وكانت دورهم متلاصقه فعاش الاثنين بمثابة توام والشيخ ابو حسين كان ورع في الدين وكان صديق واخ للمشايخ الجليلين المعروفين المرحوم الشيخ ابو حسن عبدلله بدريه من قرية بكا وللشيخ ابو علي حسين صافي من قرية ملح وكان صديق حميم للمرحوم الشيخ امين طريف من قرية جولس بفلسطين الذي اصبح فيما بعد رئيس روحي للدروز في اسرائيل وكان الشيخ ابو حسين علي عنتير رجل مجتمع وذا معرفه شامله في امور الدين والدنيا والمجتمع وتوفاه الله سنة 1976 في قرية المغار في الجليل شمال فلسطين والمعلوم من قبل بدء المرحوم الشيخ ابو حسين علي سلامه العنتير ان يشغل القييمَ في المقام سنة 1947 كان يشغل القييمَ في المقام الشيخ محمد الحطيني من قرية حطين بجوار المقام الشريف وهو من مذهب السُنى للمسلمين ومن قبله كلن كل الوقت يشغل القييَم من حطين.
سيرة المرحوم الشيخ ابو حسين علي سلامه صالح عنتير واسرته.
هذه الاسره في منتصف سنين 1800 كانت تقطن في قرية بيت جن وقيم منها في جبل الجرمق شمال فلسطين التي تقع بجواره القريه وكان اسم العائله ( برهوش ) وشيخ العائله كان يلقب عنتير لقوة جاشه وباسه وكان اسمه صالح اكتسب هذا اللقب العنتير ليغلب على اسم العائله وامه كانت بنت الشيخ محمد العلي سويد شيخ الجرمق (التي عُرفت بقوتها وصلابتها وشجاعاتها وضرب بها المثل في جبل العرب كونها نزحت وعاشت هناك ) التي مزرعته وثكنته ونبعة الماء ودار والدها اليوم وضعت عليها يدها السلطه الاسرائيليه بعد احتلال الجرمق سنة 1948 لا واصبحت محميه طبيعيه وقسم ثكنه عسكريه . واما صالح العنتير قُتل في نضاله ضد العثمانيين في منتصف سنين 1800 حيث نزح وتشتت قسم كبير من العائله وبعد مده عاد البعض لقرية بيت جن ومعلوم وحتى هذا اليوم حواكير واماكن في القريه وبجوارها يطلق عليها اسم العائله
اردنا لهذه السيره ان تشمل كل المجريات واظهار الحقيقه التي طمسوها اصحاب الشأن واحكموا الخناق حولها كي لا ترى الناس وايضاً تجاوزوها من كل ذكر او حتى كتابه ولم يُشملوها حقيقة وجود شيخ جليل وطني شجاع وديان مع اسرته خدم المقام الشريف وكل الطائفه في وقت الصعوبات والمخاطر والمشقه حين عزّ الامكان الوصول للمقام وله اجر عند ربه واتعابه عند البشر وكان هذا ليس لكونه الا ديان وشجاع وغير جبان - واردنا ذلك لأن قسم كبير من البشر والمعنيون لم يعلموا الكثير- وشمولية الحديث هنا عن تاريخ العائله ومجريات الامور جاء كي نوضح ان شيخ ذو اصل وعروق قديمه ابيه هي لم تمت وهي تنما عند كل الناس امثاله -وكي نرى من يوفي ومن عنده الوفاء.
البدء .
اسباب نزوح أل العنتير من بيت جن والجرمق في منتصف السنين 1800 ومجريات الامور وشتات العائله حتى وصول الشيخ ابو حسين علي العنتير الى فلسطين ومن ثم الى مقام سيدنا شعيب صلى الله عليه سنة 1947 وما حوله .
كان العنتير يسكن في بيت جن والجرمق وامه اسمها خيزران بنت الشيخ محمد علي سويد التي داره في قمة الجرمق وبها نبعة مياه وهي اليوم محميه طبيعيه مع الدار والارض وثكنه لقوات الامن وغيره اما اسم عائلة عنتير الاصلي كما ذكرنا هو برهوش ولكن لقوة العنتير وجاشه وشجاعته ونضاله لقب عنتير .
كان اثناء الحكم العثماني الجائر الذي كان في كل سنه يقوم مندوب عنه و"المحصل دار " او جابي المكوس بجمع الضرائب والفرائض التي يفرضها على الناس بكيفه ودون مُسائل وكانت باهضه وكان شيخ احد العائلات في بيت جن يتعامل مع الحاكم العثماني وتسانده الحكومه العثمانيه ودار حديث حول دور رجل او الوالي اراد بنت لأحد العائلات في القريه وهذا الامر اشغل بال الناس الذين يخشون وقوع هذا الحدث ولم يروق لهم ولا للعنتير الذي كان عنداَ للعثمانيين ولا يروق لهم.. العنتير رفض طلب العثمانيين دفع المكوس وارجعهم بخفي حنين الامر اغضب العثمانيين وشيخ العائله من بيت جن وعادوا مره اخرى الى العنتير لكي يدفع الضرائب مع نوع من التهديد فطردهم العنتير في اشتباك.....فقامت العائله من بيت جن وهي عائله محترمه وكبيره مع شيخها وبمساعدة العثمانيين بالهجوم على العنتير واله لتطويعه للأطاعه للعثمانيين وما كان بالعنتير وآله الا ان تغلبوا على المهاجمين عليهم وقام ايضاً " بمد" كل المهاجمين وشيخهم بما يسمى "فلقه" (اريد هنا ان انوه ان من زمن بعيد وهذه العائله الكريمه تربطنا بهم ود وصداقه اخويه لا مثيل لها اليوم وايضاً حسب ونسب يشرف الطرفين ويكرمهم وهذا شئ ماضي ونفذ من الزمن وبدون المس بمشاعر احد. ولكن هذه حقيقه ان تكتب عن تاريخ عائلهة العنتير ووصول الشيخ ابو حسين علي العنتير لمقام سيدنا شعيب صلى الله عليه كونه هو "حفيد صالح العنتير المذكور" ) بعد هذا ذهبوا اتباع زعيم العائله المهاجمه للقياده العثمانيه وما لبث العثمانيين ان اخرجوا حمله جيش لمحاربة أل العنتير ومعدات مكونه من سبعة عشر(17) عربه محمله بالجيوش عثمانيين وكل عربه يجرها سبعة(7) بغال . فقام العنتير واله بالاستعداد لذلك واقام لهم كمين عند جرف الجرمق (الذي لا يُعرف اخره) واوقع جميع العربات مع البغال والجنود في الجرف الى الجحيم وما سلم احد منهم . عندها قام العثمانيين بجمع جيش جرار شئ اكبر من طاقة العنتير وعائلته لوحدهم .
فنزح العنتير واله قبل الواقعه فشتت قسم الى جبل الثوار الدروز وقسم الى اقليم البلان وبعدها عاد قسم بسيط للقريه. فقام العثمانيين بحرق وسلب ممتلاكات أل العنتير واستيلاء البعض من اهل البلده على املاك العائله كونهم خرجوا من البلدة.
بقيت في عقد الدار للعنتير عجوز اسمها خيزران كما قلنا بنت محمد العلي من الجرمق ومعها طفل اسمه سلامه عمره ثلاث (3) سنوات وهو حفيدها ابن صالح العنتير نفسه وهو ابنها الي قتل في الاشتباكات مع الاتراك . وعند استيقاظها قبل الصباح ليوم المعركه رأت انهم نزلوا عبر الروزنه (وهي طاقه ) في سقف البيت لداخل العقد وهي راقده وعبثوا في البيت وسكبو معاميل والدها اي القهوه على الارض ووضعوا الاثر فيهم ولم يسيئوا للعجوز ولم يروا الطفل الذي خباته العجوز.
في الصباح ذهبت العجوز متخفيه لعند شيخ البلده وهو رجل ديان وقصت عليه ما حدث لها ليلاَ
فقال لها اهلك تعاركوا وقاوموا الاتراك وشردوا من البلد والاتراك ستلاحق من تراه منهم حتى لو كنت بنت الشيخ محمد العلي عليكي بالحاق باهلك, لا يوجد من يحميكي هنا وانجي بهذا الطفل ليحمل اسم العنتير (وسلامه هذا الطفل هو والد المرحوم الشيخ ابو حسين علي عنتير)(فمن هنا مصداقية الحديث لأن الجده خيزران بنت محمد العلي التي قامت بتربية سلامه وزوجته وايضاً استطاعت ان تربي علي حتى بعد زواجه مبكراً وعلي هو ابن سلامه الذي بطابع الامر ومن الواقع شرحت لهم الامر وعلي هو والدي (اي والد سلمان علي سلامه صالح عنتير) الذي كان يشرح لي تفاصيل الامر تكراراَ).
(خيزران كانت امرأه صلبه وقوية الجسد جباره وكانت تَحمل الجمل لوحدها اذا لم يتواجد احد ليساعدها اذ كانت تحزم الشوال الكبير للجمل تضعه على حجر وتاتي من الناحيه التاليه تلقي الشوال الكبير جداً بجسمها وتحزم حمل الجمل لوحدها امر الذي كان في حينه يقوم به اثنان او ثلاث رجال على الاقل),
فقامت خيزران في الصباح الباكر جداَ لليوم التالي باخذ الطفل سلامه معها من المكان التي بقيت به وركبت على الناقه واخذت معها مقدار "صاع " من" الذره " كما وعدت شيخ القريه ونزحت لوحدها حتى وصلت خلف بحيرة طبريه فكان هناك بيوت خيام لعرب فنزلت عندهم وشرحت لهم ما حدث مع اسرتها فقال لها المعازيب ان كل الليل ربوع اهلها مروا من هنا بطريقهم لجبل (العرب ) الدروز استريحي هنا وسنخبز لكي الذره الطحين الذي معك ونوصلكي الى اول جبل الدروز ومقابل ذلك تعطينا الناقه فوافقت العجوز وبعد ذلك رافقها ناس من العرب حتى اوصلوها اول جبل الدروز قرب قريه منه وتركوها مع حفيدها سلامه وعادوا لعربهم واخذوا الناقه اجرة مساعدتهم لها ( وبما يشير للذكر ان العرب هم عرب الخرانبه الذي قسم منهم يقطنون اليوم بجوار قرية المغار والشيخ ابو حسين علي سلامه العنتير بعد خروجه من النبي شعيب صلى الله عليه سنة 1965 قطن بجوارهم وكانوا مهددين لأخراجهم من المكان لا يوجد ترخيص ولا عمار وكان المكان مخطط لقيام مستعمره وبعون الله ودعة الشيخ امين طريف وعمل الشيخ ابو حسين علي العنتير وابنه سلمان ابو صافي بابقاءهم في المكان واليوم حي كبير يدعى راس الخابيه في قرية المغار)
فمضت الجده خيزران مع حفيدها سلامه العنتير وحدها سيراَ على الاقدام الى اول البلده واذ بها بلدة ام الرمان وشيخها حمد الاطرش وهو فما بعد الوالد ( لابو حمد سلمان الاطرش الملقب دبابة الجبل اخ الشيخ ابو حسين علي سلامه العنتير)